اليران بن يائير

ناشط في شأن الشعب اليهودي وباحث في التاريخ

إليران هو ناشط سلام ورائد أعمال إسرائيلي يبلغ من العمر 19 عامًا ، المُتخصص في دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وبحثَ التاريخ اليهودي في أرض إسرائيل وفي المنفى في لغاتٍ عدة منها اللغة العبرية والإنجليزية والعربية. إليران هو سليل لعائلة “مستعربين” ( يهود 48 / اليهود الذين عاشوا في أرض إسرائيل قبل قيام الدولة وتحدثوا في وقتها في لغتين وهما اللغة العبرية و اللغةالعربية) من طبريا. جزء من عائلته قد عاشَ في المنفى في المغرب والعراق ، والجزء الثاني قد بقي دائماً في طبريا في أرض إسرائيل.

في سن الرابعة عشرة ، عَمل إليران في المصنع الذي كانَ في المجتمع اليهودي في الضفة الغربية وفي هذا المصنع قد عَمل مع الفلسطينيين واليهود وبعد ذلك كانَ قد شاركَ في  مشاريعٍ عدة مُشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وحتى أنهُ قد عاشَ وسكن مع فلسطينيين من غزة ويهودٍ من المجتمعات اليهودية في الضفة الغربية ومن الشتات.

ومنذ سن الثالثة عشر من عمره ، سافرَ إليران إلى العديد من الأماكن في العالم وكانَ قد شاركَ في ندواتٍ من مُختلفِ المجالات ، قام بإلقاء مُحاضراتٍ وكانَ ممثل لإسرائيل والشعب اليهودي في مسابقات المناظرة الدولية في الجامعات الكُبرى.

في أيامنا هذهِ ينشط إليران على شبكات التواصل الإجتماعي ويتابعهُ أكثر من 150,000 من الدول المختلفة التي من خلالها يقوم بالتحدث عن التاريخ ، الصهيونية ، الهوية والثقافة اليهودية ، الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، والعلاقة بين اليهود والعرب من خلال الثقافة / اللغة وغيرها الكثير من المركبات والعناصر. من أجل التركيز والتشديد على إظهار جمال الطرفين والقدرة على التواصل من خلالهِ.

لماذا أنا جزء من منظمة ” البيت” ؟

“بالنسبة لي ، أنا جُزء من منظمة البيت لسببٍ واحد وبسيط. الوحدة. المنظمة تحتوي بداخلها أشخاصٌ لهم آراء مُختلفة تماماً عن بعضهم البعض ، وأيضاً من الجانب الإسرائيلي وأيضاً من الجانب الفلسطيني ، ولكن على الرغم من كل الإختلافات هو لا زال قادر على تحقيق النجاح وقادر على تحقيق الوحدة بيننا والسماح لنا ببناء رابطة عميقة ومُستقرة التي تُشكل أيضاً أساساً قوياً للسلام والثقة بين الطرفين.

من وجهة نظري ، هذه الأرض ترمز إلى البيت. وكما هو الحال في كل بيت يوجد خلافات وصراعات وإختلافات ، وفي هذا البيت أيضاً كذلك الأمر  يوجد خلافات ، وصراعات  ووجهات نظر مختلفة. لكن حتى نقدر على حلها نحن لن نقومَ أو نعمل على تقسيم هذا البيت إلى قسمين أو نقطع الإتصال مع العائلة أو أن نقوم بكرههم إلى الأبد.

كما أننا لن نتجاهل المشكلة لأنها ستنفكر في نهاية المطاف في وجوهنا ، ونحنُ أيضاً لن ندعو الجيران الخارجيين ليأتوا ويحلوا هذهِ المُشكلة لأنهم سيدفعون لأرضنا الصراعات ومصالحهم الخاصة بهم ، وحينها ستزداد المُشكلة سوءاً لأنه ليس لديهم ما يخسرونه ولكن نحن يمكننا أن نَخسر كل شيء.

حتى تقدر على حل الخلاف في البيت تحتاج إلى التواصل ، والتفكير بشكل أوسع وأعمق ، ومحاولة التفهم وفي بعض الأحيان التنازل ، ودائماً إعطاء الإحترام ، لأن هذه هي عائلتك وأنتم تعيشون في نفس البيت. وإذا نحنُ لم نقوم ونعمل على الحفاظ على هذا البيت ، سوف يتم تدميره وسنخسرهُ جميعاً.

البلاد هذهِ هي بيتي. بيتنا ولنا. لذلك نحن من الواجب علينا أن نعمل سوياً حتى نحافظ على بيتنا ونقوم بتطويره والخوف والقلق على جميع سكانه.

لأول مرةٍ في حياتي أنا جزء من مُنظمة البيت حيث يوجد بالفعل جانبان يمثلان شعوبهما فيما يتعلق بهويتهم وثقافتهم بإحترام  وأيضاً يوجد في داخل هذه المُنظمة عقول متفتحه للحوار مع الجانب الثاني دون اوراق غير لازمة وليست بالحاجة.”