فلسطينيين

“نحنُ هؤلاء الأشخاص الذين ترونهم في الفيديوهات والصور الذين يتم توثيقهم من قبل مُنظمة البيت حيث ترون تلك الفيديوهات والصور مع وجوهٍ مشوشة وغير واضحة وكذلك من ناحية الأصوات هي ليست أصواتنا الحقيقية.

على الرغم من أن لدينا الكثير ما نُريد قوله ، لكنهُ لا يُمكننا من التحدث بحريةٍ وصراحة مُطلقة وأظهار هويتنا الحقيقية ، وذلك لأننا نقع بين المِطرقةِ والسندان:

من جهة واحدة ، نحنُ نعيش تحت الحُكم الديكتاتوري التابع للسلطة الفلسطينية التي لا تسمح لنا للتعبير بحريةٍ وأيضاً لا تسمح لنا بحرية الإختيار ، ولا تعطي أي فرصة للأصوات الجديدة بأن تنمو وتزدهر. من الناحية الثانية ، نحن نعيش تحت الحُكم العسكري الإسرائيلي و هذا الشيء لم نقم بأختياره أيضاً ، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلي معاناة كبيرة وهدم لبيوتنا ، من خلال معاقبتنا بشكلٍ جماعي ، وفي تقييد حريتنا في التنقل والتعامل معنا كإرهابيين وإعتقادهم بأنهُ من المُمكن أن نقوم في تصرفاتٍ إرهابية في كُلِ حينٍ. عندما نقوم بالتحدث عن مُستقبل مُشترك مع اليهود وإسرائيل في جميع أنحاء البلاد ، فإن السلطة الفلسطينية تعمل وتقوم ضدنا ، إن كانت من ناحية إستدعاءنا للتحقيقات ، وإعتقالات وحتى الحبس والعُنف الجسدي ، بينما دولة إسرائيل ، التي جلبت إلينا السلطة الفلسطينية لفرض حكمها علينا ، تقوم بتجاهلنا بل وتساهم وتعمل على تعظيم وزيادة الأمور  صعوبة وتعقيداً.

بالإضافة إلى ذلك ، المُجتمع الذي قدمنا منه ونتنمي إليه وعائلاتنا يعتبروننا خونة ، لأنهم لا يثقون في اليهود وفي إسرائيل وأيضاً نتيجة العداء والإنقسام الداخلي بيينا وبين أنفسنا.

ليهود فلسطين نحنُ نقول: جذورنا وحُبنا لوطننا جداً عميق. نحنُ هُنا باقون ولن نُغادر أبداً ومن المُستحيل ، لكننا نعلمُ  بأن هذا أيضاً موطنكم وأنكم قد عدتم إلى هُنا حتى تبقون للأبد. أنتم جُزءٌ من عائلتنا وليس لدينا أي كراهيةٍ إتجاهكم .على الرغم من أننا نقدرها ونريد أن نعيش فيها بشكلٍ مساوٍ ، إلا أنهُ لا يوجد لدينا الكثير من المحبة لدولتكم ،  التي تتجاهلنا وتعتبرنا عبئًا وتنظر إلينا بأننا مهددون لكم. على الرغم من المصاعب التي نعانيها وظلم الماضي ، نحن ملتزمون بالإعتراف وبناء مُستقبل مُشترك خالٍ من الكراهية ، من البحر إلى النهر.

نقول لعرب فلسطين: حان الوقت لأن نتحمل مسؤولية مُستقبلنا هُنا. لا نُريد مزيداً من الضحايا ،  ولا نُريد مزيداً من الإتهامات أو الهروب من المسؤولية. إذا كنا نحب وطننا حقًا ، فمن الواجب علينا أن نكون مُستعدين لبذل جُهداً حقيقياً لبناء مُستقبلاً جديداً وحريةٍ مشتركة لأنفسنا ولجيراننا ، والنظر إلى مجتمعنا كجزء من هذهِ العملية”.

القرآن ، سورة 4 (النساء) الآية رقم 36.

بسم اللّه الرَّحمن الرَّحيم.

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴿٣٦﴾.

صدق اللّه العظيم.

لماذا نحن جزء من مُنظمة البيت؟

“بالإضافة إلى القيم والأهداف السياسية للبيت ، والتي تعتبرنا مواطنين من البحر إلى النهر وكأصحاب حق تاريخي ، مُنظمة البيتت تُتيح لنا حرية التعبير بالطريقة التي نرى بها أنفسنا وتعطينا المسرح والفرصة لنُعبر ونأثر ، وهذا الشيء الذي لم يُمنح ولم يُسمح لنا فيه في النظام الديكتاتوري للسلطة الفلسطينية ، قليل جداً مررنا من أبواب وطرق للنمو والتطور الشخصي وأيضاً الإجتماعي ، وهذا يضعنا ويُدخلنا في عملية المشاركة وأخذِ جُزءٍ في بناءِ مُستقبلاً للبلاد ، كمشاركيين كصانعي قرار وكممثلين وقادة محليين في مجتمعاتنا”.

Profile Image